تقارير مجمع البحوث اﻹسلامية عن رواية أولاد حارتنا ومسافة في عقل رجل

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter

نعرض هنا تقررين أعدهما مجمع البحوث الاسلامية عن الرواية، وانتهى فيهما رجال المجلس إلى أن الكتاب يعد عملاُ فنياً ممتازاً إذا ما نظرنا إليه بعيداً عما ورد فيه من معتقدات ومقدسات.
والرأى عندنا بعد أن قرأنا الرواية، أن اعجابنا بنجيب محفوظ وما وصل إليه من مكانة مصرية وعربية وعالمية فى دنيا الأدب لا يبرر أن ندفع عنه شبهة العبث بسيرة الرسل.
فلا يستطيع منصف أن يدفع عنه هذه الشبهة التى وصم نفسه بها، وقد تملكنى الشعور بالإعجاب لإحاطة هذا الكتاب العملاق بسيرة الرسل كلهم وقصة نشأة الخلق والخليقة وتمكنة من أدوات الفن القصصى كما تملكتنى الدهشة لجراءته على خالق الكون ورسله.

 

التقرير الاول

1- القصة تقع فى خمسمائة واثنتين وخمسين صفحة من القطع الكبير وهى من القصص الرمزية، التى تتناول تاريخ البشرية ابتداء من أدم وما وقع له ولابنيه وبعثة الرسل: موسى وعيسى ومحمد إلى وقتنا هذا وما يظهر كل يوم من جديد فى التقدم العلمى.
2- وقد رمز الكاتب إلى كل حادثة مشهورة ، وشخصية معروفة وأضفى عليها من التصوير ما يحدد معالمها ويدل عليها وأن لم تكن فى الاطار التاريخى لها . فرمز للإلة ” بالجبلاوى ” والجنة ” بحديقة القصر ” ولأدم ” أدهم ” وابليس ادريس ” وموسى ” جبل ” وعيسي ” رفاعة “ومحمد” قاسم إلى أخر الرموز التى استخدمهما فى تصوير الاحداث.
3- وقد أخطأ التوفيق الكاتب فى تناوله للإله والرسل .

أ- فبالنسبة للإله :
جسد الاله ، ونعته بصفات مقزعة سواء على لسان ابليس أو قدرى الابن العاصى من ولدى أدم ، أو الفتوات ، وفى بعض الاحيان على لسان الرسل والبعض الأخر عند تصويره هو لبعض المواقف. وصفه على لسان ابليس بأنه قاطع طريق فى القديم، وعربيد أثيم فى المستقبل ووصف تقاليد أسرته بالسخف والجبن المهين، وأنه يغير ويبدل فى كتابة كيف شاء له الغضب والفشل، ووصفه على لسان قدرى ابن أدم: بأنه لعنة من لعنات الدهر، وأنه البلطجى الأكبر ووصفه على لسان أحد الفتوات: بأنه ميت أو فى حكم الميت. ووصفه على لسان ناظر الوقف، بأنه قعيد حجرته ولا يفتح بابه إلا عندما تحمل إليه حوائجه. ووصفه على لسان أحد تلاميذ عيسى : بأنه عاجز وأنه لو كان قى قوته الاولى لسارت الأمور كما يشاء. ووصفه على لسان عرفه رمز العلم: بأنه قائم غير دار بجريمته.
ثم يختم قصة الرسالات بموت الجبلاوى يراجع فى ذلك الصفحات التالية من الكتاب.
23/25/29/51/55/56/65/66/71/86/95/230/273/274/289/410/484/492497/499 .
ب- بالنسبة للرسل:
صورهم جميعا فى صورة من يرتاد “الغرز” ويتعاطى المخدرات وهذا أخف ما وصفوا به فيما كتب.
عيسى : وصفه على لسان أحد الفتوات بأنه خنثى ، يقول بطيخة أحد الفتوات ص 275 : فتوات الحارة تجتمع من أجل مخلوق لا هو ذكر ولا هو أنثى .. ويصوره على لسان نفسه وتلاميذه بأنه سكير حشاش. ففى ص 288 يقول رفاعه ” عيسى ” الخمر توقظ العفاريت ، ولكنها تنعش من تخلص من عفريته. وفى ص 291 : وتساءل كريم ” وهو أحد أعوان رفاعه” هل أعد المجمرة فقال رفاعه بحزم: نحن فى حاجة إلى وعينا .
ينسب إلى رفاعه الزواج من عاهر وأن لم يقريها مع أن عيسى لم يتزوج بنص القرآن ، وقد ناقض الكاتب نفسه حين جعل بعض أتباعه يتجنبون الزواج حبا فى محاكاته. وجعل ولادة عيسى عن زواج وذلك خلاف ما نص عليه القرآن, ويتنافى ختام حديثه عن عيسى مع ما جاء به القرآن من انه لم يقتل ولكنه جعل نهايته القتل كما جاء فى الصفحات من 292 إلى 295 .
ج_ بالنسبة لمحمد المرموز إليه بقاسم:
1- وصفه بارتياد القهاوى وتعاطى الجوز والشراب، وأنه مولع بالنساء يترصدهن بالخلاء عند المغيب كما جاء فى الصفحات 318، 322، 338. ففى ص 341 عند الحديث عن زواجه من قمر ” خديجة ” أقترب منها بجلبابه الحريرى وجسده ينفث حرارة ممزوجة بسطول حتى وقف أمامها ينظر من على …….الخ .
2- ومن الألفاظ المقذعة الخارجة التى جاء بها الكاتب على لسان أحد البلطجية فى النيل من “قاسم” (عرف ابن الزانية كيف يفسد بيننا)
3- بل من أفحش الفحش ما سوده من تعليل لزواج قاسم المتعدد ص 443 إذ يقول ” لم يتغير شأنه شئ اللهم الا أنه توسع فى حياته الزوجية كانما جرى فيها مجراه فى تجديد الوقف وتنميته … ثم يقول يسود التعليل عن زواجه: فيقول: “أنه يبحث عن شئ افتقده منه فقد زوجته الاولى “قمر”. أو ” انه يريد ان يوثق اسبابه بأحياء الحارة جميعا .. ” أو ” إذا كانت الحارة أعجبت به لأخلاقه مرة فقد أعجبت به لحيويته مرات ” وان حب النسوان فى حارتنا مقدرة يتيه بها الرجال ويزدهون ومنزلته تعدل فى درجتها الفنونة فى زمانها أو تزيد وينتهى الكاتب من قصته إلى أن التقدم العلمى وتطوره بهذه الصورة إرهاص بانقراض الرسالات وانقضاء أثرها، وأن ذلك أثر من إثار شيخوخة الإله، ثم موته.
هذه جوانب المؤاخذة فى القصة ولا يخفف من وقعها الانتقال من الاحداث الطبيعية وشخصياتها إلى أحداث دالة وشخصيات رامزة، فإن ذلك كله لا يخف الوجه الحقيقى لكل حادثة ولكل شخصية.
كما لا يخفف من وقع هذه المؤاخذات ان ما قدمه الكاتب من حيث هو – بعيداً عن المعتقدات والمقدسات – عمل فنى ممتاز، وقد كان فى مقدور الكاتب أن يخرج عمله الفنى بعيداً عن هذا السقوط.
لهذا أوصى بعدم نشر القصة مطبوعة أو مسموعة أو مرئية .

والله الموفق ……..

الباحث
12/5/1968

 

التقرير الثانى

بعد فحص رواية أولاد حارتنا ” للاستاذ نجيب محفوظ نجدها قصة رمزية واضحة الرمز تشير إلى قصة الحياة والبشر ، إلأ انها مع وضوح رموزها تحتوى على خلط شديد ، ولا تنتظم على سياق تاريخى ، أو خط رمزى مستقيم.
وقد رمز فيها لفترات متعددة فترة بدء الخلق حتى بعثه موسى عليه السلام ، وفترة بعثة موسى إلى بعثة عيسى عليه السلام ثم بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم فترة التخلف والصراع على العالم الإسلامى وهكذا.
وقد جسد فى رمزه باسم الجبلاوى صورة الالة ونعته بصفات مفذعة سواء على لسان ابليس (ادريس ) أو قدرى ( قابيل ) الإبن العاصى من ولدى أدم ” أدهم ” أو الفتوات ، وفى بعض الأحيان على لسان الرسل أنفسهم أو فى تصوير بعض المواقف.
وقد وصفه مثلا على لسان ابليس بأنه قاطع طريق فى القديم وعربيد اثيم فى المستقبل ووصف تقاليد أسرته بالسخف والجبن المهين ، وأنه يغير ويبدل فى كتابة كيف شاء له الغضب والفشل.
ووصفه على لسان قدرى ” قابيل ” إبن أدم بأنه لعنه من لعنات الدهر ، وأنه البلطجى الأكبر ووصفه على لسان أحد الفتوات : بأنه ميت ، أو فى حكم الميت.
ووصفه على لسان ناظر الوقف : بأنه قعيد حجرته ، ولا يفتح بابه الا عندما تحمل إليه حوائجه ووصفه على لسان أحد تلاميذ عيسى ( رفاعه ) : بأنه عاجز وأنه لو كان فى قوته الأولى لسارت الأمور كما يشاء.
ووصفه على لسان عرفه ( العلم الحديث ) : بأنه نائم غير دار بجريمة ثم تنتهى القصة بموت الجبلاوى ” الله ” على يد عرفة ” العلم الحديث “.
وأنه بالنسبة للرسل صورهم فى صورة من يرتاد ” الغرز ” ويتعاطى المخدرات ، ووصف “جبل موسى ” على لسان أحد الفتوات باسلوب التحقر بأنه خنثى لا هو ذكر ولا هو أنثى وعلى لسان نفسه ولسان تلاميذه بأنه سكير حشاش ، كما نسب إلى رفاعة ” عيسى ” الزواج من عاهر – وأن لم يقربها – ثم ذكر بعد ذلك أن بعض أتباعه تجنبوا الزواج حبا فى محاكاته !!
وجعل ولادة عيسى ناشئة عن زواج وانهى حياة عيسى بالقتل.
أما بالنسبة لقاسم ” محمد ” فقد وصفه بأنه يرتاد القهاوى ويتعاطى الجوزة والشراب وبأنه أحد البلطجية ” ( عرف إبن الزانية كيف يفسد بيننا ).
ويقول فى تعليل تعدد زوجاته لم يتغير من شأنه شئ اللهم الا انه توسع فى حياته الزوجية كأنما جرى فيها مجراه فى تجدد الوقف وتنميته ثم يقول : أنه يبحث عن شئ افتقده منذ فقد زوجته الأولى قمر ” ( خديجة ) ” وأنه إذا كانت الحارة أعجبت به لأخلاقه مره ، فقد أعجبت به لحيويته مرات ، وأن حب النسوان فى حارتنا مقدرة يتيه بها الرجال ويزدهون .. ولا يخفف من هذه المؤخذات أنها سيقت مساق الرمز لأن الرمز مصحوب بما يحدد المقصود منه بغير لبس ولا شبهة ، ولا ما يذكر أحيانا على لسان بعض المغرضين ، أو من أستغرقتهم واستهوتهم هذه الأفانين من أن الكتاب يكتب فنا ولا يقصد به القصص الدينى ، فنحن فى هذه القصة نعالج القصة ورموزها الواضحة بدون لجوء إلى قصد الكاتب ونيته فسوف يحاسبه الله تعالى عليها ، وأما تقدير العمل من حيث هو فن ” ( رفيع ) ” فنتركة لهؤلاء النقاد الذين استساغت أذواقهم ( الرفيعة ) مثل هذا الفن.
وقد قرر مجمع البحوث الاسلامية حظر تداولها أو نشرها مقرؤة أو مسموعة أو مرئية وكذلك حظر دخولها بناء هذا التقرير وعلى تقارير الأجهزة الرقابية الأخرى.
وبالله التوفيق ،

الأمين العام
لمجمع البحوث الاسلامية
1/12/1988

 

مسافة فى عقل رجل

السيد المستشار / رئيس هيئة النيابة الاداية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ” وبعد ” :

فايماء إلى كتابكم برقم 6295 فى 14 / 11 / 1989 وقد أرفقتم به كتاب : ( مسافة فى عقل رجل ) لكاتبه / علاء حامد الذى تعلقت به القضية رقم ( 51 ) لسنه 1989 بالنيابة الادارية.

وقد جاء فى خطابكم أنه قد اثيرت واقعة تأليفة لهذا الكتاب الذى تضمن عبارات وأفكار تمثل اعتداء بالغاً على حرمة الأديان ومكانة الرسل والأنبياء ، واذ سئل عن ذلك دفع مسئوليته بأن الدستور كفل حرية الفكر والعقيدة .. وأن ما تضمنه مؤلفه هو بمجرد رواية تختلف فيها الاراء“.

نجيب :

بأن الدستور كفل حرية العقيدة والفكر للفرد فى ذاته بشرط أن لا يتعدى هذا الفكر فيضر بالهيئة الاجتماعية أو بالإساس الاجتماعى لهذا الوطن.

فلا يسمح القانون بنشر الفكر ان تضمن ما يهدم نظاماً من النظم الاساسية للمجتمع أو كان بحيث يزدرى أحد الأديان السماوية أو يسئ اليها أو يضر بالوحدة الوطنية أو بالسلام الاجتماعى.

هذا وإن ما ساقه المؤلف فى الكتاب من سخرية ورمز مهين وطعن مباشر على الاديان السماوية بصفة عامة ، وعلى الدين الاسلامى بصفة خاصة ، هذا العمل من المؤلف لا تختلف أحكام الدين أو أحكام القانون فى تجريمه ، ومن هنا فان نشر هذا الفكر المعتدى يقع تحت طائلة المواد 98 ” أ ، 98 “ب ، 98 ” و ” 102 ، وكئلك المواد 160 ، 161 من قانون العقوبات ..

ونشرح ذلك فيما يلى :

أولا : أنه بفحص الكتاب تبين أنه يقع فى 239 صفة من القطع المتوسط ,ان غلافة الخارجى يحمل أسم : ( علاء حامد ) ” مسافة فى عقل رجل – محاكمة الاله ” – وأن له غلافاً داخلياً – وعليه تصاوير – ويحمل اسم / علاء حامد – ( مسافة فى عقل رجل ) ثم صفحة أخرى تحمل ذات العنوان ، كما أن نهاية الكتاب تضم غلافا داخليا وعليه نبذة بتوقيع ” ( علاء حامد ) – وقد جاء فيها – بدأت رحلتى نحو الحقيقة فى كتابى هذا من ثمانى سنوات تحت عنوان : ” محاكمة الاله ” . قبل أن أعنونه بـ ( مسافة فى عقل رجل ).

هذا : والكتاب لا يضم فهرسا ، ولا يثبت أسم المطبعة أو دار النشر التى أصدرته ، وكذلك لا يشير إلى رقم وتاريخ ايداع الكتاب بدار الكتب ……. وعلى هذا فانه فى حقيقته نشره تخريبية يبرأ منها الناشرون لوضوح مخالفته للقانون.

ثانياً : الكتاب ينكر الأديان بصفة عامة ، ثم ينكر العقائد الدينية فى تفصليها ، فينكر الإله ، ويكذب بالرسل ، ويزدريهم ، وينكر الوحى والكتب السماوية ، ويكذب بالايمان بالقدر ، وبالبعث والحساب ، والجنة والنار.

وبالجملة فهو ينكر العقائد الدينية ويزدرى رموزها وشخصياتها ، ويسخر منها ويدعو إلى قيام الهيئة الاجتماعية على نظام مادى بحت لا مكان فيه للروحانيات . اى انه يدعو إلى هدم الاساس الاجتماعى لهذا الوطن وإلى تغييره.

وإذا قرانا الكتاب وجدنا به ما يلى

” ( أنا .. مسلم بالميراث لو ولدت من صلب ملحد لأصبحت مثله .. فلا اختيار المسلم فى دينه .. ) ” صدر المقدمه صـ 3 من الكتاب.

” ( ثم لماذا يغير الإنسان عقيدته وقد فقد اهتمامه بالدين كمنهاج فى الحياه ؟ ) صـ 3 من الكتاب.
(
وهذا ما حدا بكثير من العقلانين الي التساؤل عن جدوي الايمان )ص3″

( ما جدوى الأديان ؟ وقد شدت الشرق إلى أحضان التخلف ، وقد ارتفعت هامة شعوب لا تؤمن بالأديان لقمة الحضارة ) صـ 4.

” ( وانقلب الحال فأصبح الدين سبة فى تواريخ الشعوب ) ” صـ 4.

” ( هل يعنى ذلك أنه يجب وضع الدين فى اطاره الصحيح وهو علاقة الانسان بربه فقط دون المعاملات الانسانية لأن الاديان لم تعد تصلح كمنهاج فى الحياة ) ” صـ 4.

” ( وفى سخريته بالعلماء – بصفتهم رموز للعلم الدينى ، قال : ” وبالنسبة لاسيادنا المعممين إخوان شمهورش أصبح الدين فى حد ذاته هدفا يجنون من ورائه ثمرات المال والشهرة والسلطة ومتع الدنيا ما ئهر منها ، وما بطن .. ) ” صـ 5.

ومن عباراته التي يبث بها الشك في الدين قوله:

” ( أم ان تلك الرسالات ليست سوى صيغ بشرية أمن بها أًصحابها ثم تداولوها بدعوى أنها الهية ؟؟ وعلى هذا فتصبح صلة الرسل بالله صلة افتراضية لا تدعمها حقيقة ولا يسندها برهان .. بمعنى أخر هل الأديان بنيت على اعتقاد الرسل الصادق بوجود صلة بينهم وبين الله مباشرة من خلال بعض احداث مرت بهم … _ قد تكون مرت على غيرهم دون أن يعطيها هذه الدلالة ـ .. اعتقدوا من خلالها أن الله قد اختارهم لحمل الرسالة ) ” صـ 6.

وفى افكاره وتعريضه وبسخريته بالمسيحية والاسلام قال : ” ( عقيدة ترتبط بفكر الخلاص والزهد والتثليث ، والاخرى ترتبط بفكرة الجنة التى شغف الناس بالاستشهاد من اجلها ، والنار التى وقودها الناس والحجارة .. . ثم انحسر موجها بعد ان فقد فلسفة الترغيب والترهيب والتى كان لها مفعول السحر فى تلك العصور المتقدمة ، ذلك اذا كان منطقيا ترغيب الاعرابى المتعطش للمال ، والجنس ، والطعام بالجنة التى تجرى من حولها ، وفوقها وتحتها الانهار !!! بقطوفها ـ الدانية ، ونسائها الحور العين ، وخمرها المعتقة لم تعد تلك الامور تهز وجدان الانسان العصرى …. لم يعد هذا مقنعا فى عصر اصبح العقل فيه سيد الموقف . لذلك لم يتبق أمام اقناع الانسان سوى طريق واحد وعد فى جنة أرضية واقعية يقطف ثمارها وهو حى يرزق وأمة سلام يجد فيها متعة الحسية والعقلية والعاطفية ….

لم يعد كافيا أن تكون حجة التحريم العبارة المأثورة :

” ( هذه مشيئة الله ) ” لانه حتى ولو كانت كذلك فلابد لها من تبرير مقنع ، والا وضعت كأى اجتهاد شخصى _ ينقصه الدليل ـ فى جعبة الخرافات ، صـ 6 ، صـ 7

وفى دعوته إلى ترك الفضائل التى دعت اليها الأديان قال:

” ( لقد باتت أخلاقيات العصر عامة والشرق خاصة فى حاجة إلى مراجعة شاملة .. ألى تقييم جديد يضع الامور فى نصابها .. نقوم بموجب هذا التقييم إلى اعادة تبويب العلاقات الانسانية .. الحرام والحلال تبويبا يتأسس على علاقة الضرر .. لا على ما توراثناه من حركة مثقلة ـ بالتمويمات والخرافات والخزعبلات ….) ” صـ 7 ، صـ 8.

وفى انكاره الاله : قال : ( نحن الحقيقة ، وما عدانا هو الوهم .. نحن الحقيقة ، والحقيقة نحن ، وطالما أن الله حقيقة فلسنا سوى الله ) ” صـ 8.

وفى زعمه بأن الأديان خرافات . قال : ” ( لقد عجزت الأديان من تفسير علمى مقنع .. وأذابت العقل الانسانى فى محلول حمضى مركز من الخرافات ) ” صـ 9.

وفى انكاره للرسل ، وسخريته بهم قال : ” ( أو ليس من حقنا ان نسأل ونحن نصعد للقمر، ونحن نصهر الخرافات لنقذف بها فى بالوعات التاريخ القذرة أليس من حقنا ان نسأل عن الرسل .. ما هم ؟ ما هى هويتهم .. ؟ ) صـ 9.

وفى دعوته إلى الشك فى العقائد الدينية قال : ” ( لم يستكثر على الانسان أن يعلن شكوكه مع ان الشك رفيق كل مفكر ؟ ) صـ 10.

وفى دعوته للمذهب المادى العلمانى قال : ” ( الانسان الان يريد ) ” ” ( بعثا يضع الديانات فى مكانها الصحيح : علاقة بين الانسان وربه ..والمعاملات علاقة بين أفراد المجتمع ) ” صـ11.

ثالثاً : أنه بعد المقدمة – التى عرضنا فيما سبق شيئا من فقراتها وآرائها الخطيرة – انتقل المؤلف إلى الموضوع الاصلى للكتاب – وهو : ” ( محاكمة الإله ) ” وجعله فى تمثيلية متخيلة وفى حوار طويل جداً بدأه بقوله ” ( من أنا ؟ ) ” صـ 12 : حوار ملئ بالتهويم والتصوير ، واللف والدوران بالقارئ ، والاغراق فى التفاصيل ليقفز منه بين الحين والحين إلى آرائه التخريبية ، وإلى المبادئ المدمرة التى عبرت فقرات المقدمة من قدر واف منها.

وقد ساق هذه المبادئ فى زحام من الصور الخيالية والجنسية الساقطة .. وجعل نفسه قطب التمثيلية فصور نفسه إلهاً وأخذ يتصرف كما يتصرف الإله بين الخلق لينتهى من هذا كله إلى تقرير أن جميع المعتقدات فى الإله ، وفى الرسل وفى الثواب والعقاب الدنيوى بها أو الأخرى هى وهم : من تصورات الناس ، على شبه ما تصور هو فى نفسه أنه إله.

ثم ختم التمثيلية التى صورها فى صورة محاكمة إله بفصول خصصها للنقاش المباشر للعقائد الاسلامية ، والتنديد بها والسخرية منها ثم عرض آرائه الشيوعية المادية .

هذا : وأنه يحسن أن نعرض شيئا ما جاء فى ثنايا هذه التمثيلية من خطايا المؤلف التى تزرى بالعقائد الدينية الاسلامية ، وتنكرها ، ثم تسخر من الرموز والمقدسات الدينية الاسلامية ، وقد ساق هذه الخطايا فى جو من التهويم والتضليل : –

  • من أمثلة سخريته بالجنة .. قال : ” أى جنة هذه التى يقطنها مجموعة من المرضى .. صـ 16 ، وقال : ” لقد أسهب فى وصفه الجنة .. حتى صدقوه .. فهو يحبس نفسه عن الناس حتى لا يضربوه بالنعال .. صـ 18 ، صـ 19.

  • وقد صور نفسه الها فى صـ 20 وما بعدها .. وبنى على هذا قوله : أن البشر يستحلبون الحقيقة من الوهم يعنى ذات الاله .. صـ 19.

  • قال حدثه .. ” خبرنى عن الاله فأجابه محدثه بل قل لنا أنت قال : أتونى بكلب .. .. !!! ” صـ 25.

  • قال عن المعجزات : أنها خداع بصبر صـ 29.

  • ينكر البعث والحياه الأخرى – صـ 21.

  • فى صـ 32 – يبث الشك فى معتقد الجنة – ويسخر منها ، ويعرض الحياة فيها فى صور جنسية ساقطة – ثم يقول : انها الجنة مستنقع الرذيلة ص 32 ، وجنة المسكرات صـ 33.

  • فى صـ 34 ، صـ 35 – يصف العلماء الاسلاميين بأنهم أصحاب خمر وشهوة ، وفى صـ 36 يقول : ” آفة المجتمعات هى تلك الحثالة التى جعلت من الدين ستارا تخفى خلفه كل الموبقات … ” .. ثم ينادى بالعمل ، وبأن الملكية هى المسمار الأخير فى نعش السلام صـ 37 .. ثم يخاطب رجال الدين فيقول : ” ( أنتم رجال الدين حولتم المضمون إلى شكل ، حولتم ارادة العمل إلى طقوس وعبادات سقيمة ، حولتم العالم إلى بخور وأضحية .. وأدعية وزيارات قدسية وإبتهالات ) ” صـ 38.

  • فى صـ 42 – يقرر أنه أله ، وأن الاله هو الناس ، والناس هم الإله والمعنى أنه لا إله إلا القدرة البشرية.

  • فى صـ 49 – يتحدث عن ظلم الحكام ، ويتنبأ برياح ثورة ..

  • فى صـ 52 – يقول : ” كثيرا ما حاورنى الشك فى هوية هؤلاء الأنبياء لكنى لم أستطع أن أعلن شكوكى خشية اللعنة.

  • ثم يتحدث بما يفيد أنهم ناس لا يتميزون بشئ عن الناس.

  • ثم يسخر من آدم عليه السلام .. ويعقد فصلا خاصا به.

  • يبث فى هذا الفصل شكوكه وسخريته بأدم عليه السلام ، ثم يسخر من الأنبياء ص56-ثم ينتقل فجأة الي النبي محمد صلي الله عليه وسلم .ويتهكم به . ويقول : ” ( الأمى الذى يعجز عن الكتابة والقراءة ، الأمى الذى لا يستطيع أن يميز بين الألف وكوز الذرة .. !! ) “

  • فى صـ 61 – فى فصل عقده لموسى عليه السلام وتهكم فيه بمعجزه العصا ، وينكرها .. فى حين أنها مذكورة فى القرآن الكريم ويستمر فى التنديد بموسى ومعجزاته ، ويندد به بسبب واقعة القتل التى وقعت منه قبل النبوة ص 62 ، صـ 63 ، ويجرى على لسان موسى تحقيرا للنبى محمد ( صلى الله وعليه وسلم ) وأنه : ” الرجل الذى أراد إظهاره فى صورة الكمال بتضخيم أخطاء من سبقوه ص 63 ويجرى على لسان موسى ” ( كذلك أن اليهود فى طريق الاجهاز على المسلمين أصحاب الأخلاق المنحطة ) ” .. صـ 64.

  • يعقد فصلا لنوح عليه السلام فى صـ 65 ، صـ 66 ، ثم يتهكم بالجنة ويصف شرابها بأنه بول الملكات أى إناث الملائكة – ويتحدث بأن الله حافظ لأساطير الف ليلة وليلة تعريضا بالقرآن الكريم – وفى قوله سبحانه : ” انا نحن نزلنا الذكري وانا له لحافظون أية رقم (9) من سورة الحجر” .

ويتحدث بأنه يضع قضة سفينة نوح فى جعبة الخيال – صـ 69 ، وإلا فإنها اذا كانت حقيقة فأنها تكون وسيلة للأكراه على دين نوح – يرفضها العقل وانها تجعل الاله طرفا فى مؤامرة لقتل الانسان ، صـ 68.

ثم يتحدث عن يوسف عليه السلام بداية من صـ 70 ويذكر ان قصة يوسف وهم ، وخيال – ثم ينتقل الى أن الانبياء بشر غير معصومين عن ارتكاب الجرائم ص ـ 72 ثم يزدرى رجال الدين ويصفهم بأن ” ( العقل مغلق .. مقفل على كثير من الخرافات .. باتت معها حقيقة نقطة صغيرة فى بحار الوهم – ويصف سير الانبياء بأنها هى الوهم صـ 73 ، ثم يتهكم بالانبياء وقد رمز لقصة إبراهيم عليه السلام – بالخروف، وليونس عليه السلام – بالحوت ، ولسليمان – بالنملة ، ولأصحاب الكهف – بالكلب مبروك .. صـ 73 ، صـ 74 ، صـ 75 ثم يصل إلى نقل عرش بلقيس صـ 77 ، ثم يذكر أن الله أمر إبراهيم بارتكاب معصية عندما أمره بذبح ابنه – وجعل ابراهيم يقول :حقا كيف فات علي ذلك؟..ص81 ثم يذكر ان رواية ذبح اسماعيل تحمل كل مقومات أمرا ض الفكر المتخلف ، ولم تكن سوى حلم ، وان رجال الدين _ تطوعوا ليجعلوا منها حقيقة فى أذهان الناس. صـ 83.

هذا : ومن المعلوم أن قصة الأمر بذبح اسماعيل وردت فى القرآن .. ثم يتحدث عن الطواف حول الكعبة ، وعن أداء مناسبك الحج ، وأن رجال الدين يخالطون الناس ، ويعربدون ويأتون .. الناس والأطفال. صـ 87.

ثم يتحدث عن الجنة الحقيقة التى يعد الناس بما ، ويقرر أنها هى العمل ، أما ما يترتب على دعوته فى الخراب والفوضى فيسميها نتاج التحول صـ 92.

ثم يقول : ” كل الألهة أكذوبة ص 104 – ثم يورد عبارات جنسية منحطة ص 108 – والإلة عنده هو القانون .. واذن فلا ثواب ولا عقاب ولا بعث صـ 111.

والملائكة خرافات دفنت من ثلاثة ألاف عام صـ 112.

والحضارة لا صلة بينها وبين الاعتقاد بوجود الإلة ووجود الجنة والنار . أنه لا ارتباط بين الحضارة وهذه المعتقدات صـ 112.

ثم سخر المؤلف من أوصاف النعيم الأخروى بالجنة ومن السلف الصاالح – ص 120.

ثم كذب القرآن الكريم فيما ذكره عن الحساب فى اليوم الآخر – ص 124.

ثم قال : ” ( الانسان ليس سوى نظرية مادية بحته .. وجد بالصدفة ، وسيموت بالصدفة ويموته يصبح مجرد ذكرى فى أروقة الحياة فلا إله ولا ثواب ولا عقاب ، ولا جنة ، ولا نار ولا جن أزرق أو أحمر ولاملائكة بيضاء – والرسل ليسوا سوى مجموعة من الدجالين .. والأديان صيغة بشرية ذكية ، والانسان ابن الطبيعة خالق نفسه : هو الأوحد والأقوى والأفضل والجبار والمتكبر ) ” صـ 125 ، ويمثل هذا ورد فى صـ 134.

ثم أورد المؤلف كل ما يعنى وحدة الإله والمخلوقات – أى ما يصطلح عليه بوحدة الوجود – قال الإله هو تلك الخلية الإبدية ، وكذلك مخلوقاته من انسان وحيوان ونبات وجماد ، لا فرق بين الشمس والبقرة والقمر والشجرة والنجم الثاقب والطفل الخائب .. كلها مخلوقات الله انقسمت من الخلية الإبدية بعد أن ارتدت ثوبها المادى ) صـ 149.

وتحت عنوان : ” ( الاختيار ) ” – ص 165 – وفى هذا الفصل أنكر الايمان بالقدر ثم جاء بعده عنوان : ” ( البدائل ) ” صـ 170 أنكر فيه القدر أيضاً وانتهى إلى تحبيذ الثورة والدعوة اليها لاحداث التغيير ص 180 وتحت عنوان : ” ( الصفر والمليون ) ” صـ 181 انتقد مبدأ الميراث وطالب بإلغاء الميراث . وتحت عنوان (الحتمية التاريخية ) ” ص 185 – انتقد أحكام الاسلام بالنسبة للشهادة والميراث للمرأة ، وكذلك احكام قوامة الرجل عليها“. وذكر أن الأديان لم تنشىء هذه التفرقة بين الرجل والمرأة – فهى سابقة على وجود الأديان ، وكل ما فى الأمر أن الاديان بصمت على قانون هذه التفرقة الظالمة صـ 186.

وتحت عنوان : ” ( قلنسوة الاخفاء ) صـ 191 – لقد كان من الأهمية بمكان أن تشذب فكرة وجود الله أغصانها السرطانية بالإلتجاء لقفص العقل ورفض توارث فكرة وجود الله صـ 191.

واتجه المؤلف بعد ذلك إلى مبدأ الشك فى حدوث الوحى ، وتساءل : فقال : ” ( ثم ماذا لو ادعى أحد الأدباء أن ما يكتبه من شعر أو قصة ليس سوى وحى وألهمه الله به .. هل نكذبه ؟ رغم أن ما أتى به لا يستطيعه غيره من سائر البشر معجزة انفرد بها )”.

وانتهى إلى أن وجود المعجزة لا يعنى بالضرورة اتصال الله اتصالا مباشرا أو غير مباشر لتحقيقها .. – ص 192.

وبنى على هذه الدعوى أنه ” ( لا يتحصن أى نص – يقصد القرأن الكريم – مهما بلغت قدسيته بمقولة أنه سماوى .. وأن مناقشة قضية تنزيل الكتب السماوية بالتحليل والرأى الدارس باتت ملحة بعد أن أغلقت على العقل الجماعى النوافذ.. الخ صـ 196.

واستمر فى هذا الفصل فى بيان عدم تنزيل الوحى للكتب السماوية وأنها من صنع الإنسان .

وتحت عنوان : ” ( الجريمة والعلاج )” ص 205 ، وكذلك تحت عنوان ” ( اعادة الشئ لأصله ) ” صـ 211 .. ساق الحديث لانكار الثواب والعقاب الأخروى وأدعى أن هذا المبدأ نشأ عن تطور مفاهيم الخير والشر لدى الانسان ، وأن الفكر البشرى يتجاوز هذا المبدأ الآن ..

وتحت عنوان : ” ( سرداب الأسرار ) ” صـ 214 : قال ” ( اذا تأملنا الحياة بكل تركيباتها .. نجد أنه يوجد قانون ثابت لا يتغير .. وهو قانون الدورة أى العودة إلى نقطة البداية ) ” صـ 214 .. وبنى على هذا أنه ينبغى أن نخرج من دائرة الايمان بالروح ، والالتجاء إلى الدورة لتبرير وجود الانسان على مر العصور فالموت تحول وليس نهاية .. بموجبة تتحول المادة من شكل لتكتسب شكلا أخر صـ 115 والانسان = نظرية هندسية + خصائص مادية . صـ 219.

وتحت عنوان : ” جداول الاختيار صـ 221 قال : ” ( ليس صحيحا أن لكل أنسان أجلا محدداً .. بمعنى أجل مكتوب فى صحيفة الغيب .. فمثل هذا القول لا يسنده دليل ولا يدعمه برهان صـ 221 واستمر فى شرح هذا المعنى إلى أخر هذا الفصل.

وتحت عنوان : ” المجهول المطلق ” .. والوجود الفعال .. والحقيقى صـ 226 – ادعى أن الوجود الحقيقى ينبنى على الوجود الفعلى والمعرفة الانسانية – صـ 227.

ودعاء إلى نبذ المعتقدات الدينية صـ 228 . وانتهى إلى قوله : ” ( كل ما سردناه يجرنا إلى الحديث عن الدعاء لله .. وطلب التوبة والمغفرة والعون من ذات العلية .. وكثير من الطقوس الدينية تبدأ من الوقوف على حائط – يقصد حائط المبكى لدى اليهود – لتنتهى إلى الدوران حول مبنى يقصد الطواف حول الكعبة – فحتى لحظتنا تلك يتأكد للبشرية أن الله استجاب لدعوة انسان وأرسل إلى جائع مائدة طعام .. أو إلى عار رداء بستره ، أو إلى ظمأن قنينة ماء عذب أو إلى معدوم مليون جنيه ذهب .. ألخ وأخذ يتهكم بالعقائد الدينية وبمعجزات الأنبياء وبالوحى وينكر هذا جميعه – صـ 229 ” (وبعد ) ” فإن الأمر فى شأن هذا الكتاب لا يحتاج إلى تنفيد أو رد أو تعليق ذلك لأنه هاجم العقائد ، وأنكر الأصول الدينية المستقرة التى لا تقبل الجدل.

وأنه من الواضح أن هذا الرجل يبغى أن يتصدى له العلماء بالرد على مزاعمة فتشتعل جنبات المجتمع ناراً . من أجل هذا فإن قانون العقوبات يتصدى لمثل هذا الرجل حفاظا على الأديان وعلى سلامة وأمن المجتمع ومن الواضح أن مؤلف هذا الكتاب يقع تحت طائلة أحكام المواد 98 ” أ ” 98 ” ب مكرر فقد دعا إلى تغيير نظم الهيئة الاجتماعية الاساسية وبوسيلة الثورة.

كذلك فإنه روج وحبذ بالكتابة لهذه الأراء المتطرفة الهدامة بقصد اثارة الفتنة وتحقير وازدراء الأديان السماوية وأنبيائها – وبخاصة دين الاسلام – وكذلك الطوائف المنتمية لهذا الدين ولغيره من الأديان ثم دعا إلى ما يؤدى إلى الاضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى.

وأيضا فإن المؤلف يقع تحت طائلة احكام المادة 161 من قانون العقوبات فى فقرتها الأولى واعتمدت على ما تضمنته المادة 171 من هذا القانون.

لقد اعتدى المؤلف على الأصول الدينية للاسلام واتجه اليها بالازدراء واعتدى على القرآن وادعى أنه من صنع البشر وتناول بالإزدراء والتهكم نبينا محمداً ( صلى الله عليه وسلم ) ” وكذلك تهكم بالرموز الاسلامية من علماء ، ومن شعائر وعقائد فضلا عن تهديده للسلام والأمن الاجتماعى.

لذا – فإننا نطالب بمساءلة هذا الرجل على أساس من أحكام القانون على ما قررته هذه المواد التى ذكرناها والمواد التى تتعلق بالموضوع.

هذا : وسيتخذ الأزهر كافة الإجراءات لمصادرة الكتاب

ولله عاقبة الأمور

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الامين العام لمجمع البحوث الاسلامى

فى 9 من شعبان سنه 1410 – 6 من مارس سنه 1990

محتوى المدونة منشور برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 4.0