أصدرت مؤسسة حرية الفكر والتعبير تقريرًا يحمل عنوان «الحركة الطلابية .. من تنحي مبارك إلى عزل مرسي»، لرصد وتوثيق 30 شهرًا – أي عامين ونصف العام – من العمل الطلابي في الجامعات المصرية الحكومية منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير.
يرصد التقرير ما شهدته الجامعات الحكومية خلال هذه الفترة من تحركات طلابية واسعة تجاه قضايا عديدة؛ منها ما يخص استقلال الجامعات وحرية ممارسة النشاط الطلابي وتطهير الجامعة من القيادات التابعة للنظام السابق، ووضع لائحة طلابية جديدة، بالإضافة إلى كل ما هو متعلق بالسياسة ومعارضة السلطات المتعاقبة خلال هذه الفترة.
إلى جانب هذا يضع التقرير خريطة بالحركات الطلابية في الجامعات المصرية، وزّعت على قسمين رئيسين، الأول؛ وهو الحركات واسعة الانتشار، ويقصد بها تلك الحركات التي لها تواجد في أكثر من جامعة، وتدار بشكل مركزي من خلال هيكل إداري أعلى؛ مثل طلاب الإخوان المسلمين، وطلاب الاشتراكيين الثوريين، وطلاب أحزاب الدستور ومصر القوية.. إلخ، حيث تنتمي هذه الحركات في أغلب الأحيان لتيارات أو أحزاب سياسية خارج الجامعة. أما الثاني؛ فهو الحركات محدودة الانتشار، ويقصد بها تلك الحركات التي يقتصر تواجدها على جامعة أو كلية واحدة، والتي لا تتبع في الأغلب أي تيارات أو أحزاب سياسية خارج الجامعة، وتشكلت معظمها على خلفية معارك بعينها خاضها الطلاب على أهداف محددة؛ مثل حركة «تحرير» بجامعة القاهرة، وحركة «أحرار» بجامعة عين شمس.
ثم ينتقل التقرير لقسمه الثاني؛ والذي يستعرض فيه محطات الحركة الطلابية خلال العامين والنصف عام المنصرمين من عمر الثورة، حيث يشتمل هذا القسم من التقرير على محورين رئيسيين؛ أولهما الحركة الطلابية ضد حكم المجلس العسكري، بينما يتناول المحور الثاني من هذا القسم؛ الحركة الطلابية في الفترة التي كانت جماعة الإخوان المسلمين فيها على رأس السلطة.