في لحظة ما، لم يعد السؤال هو: لماذا تفشل الدولة في تلبية الحد الأدنى من احتياجات الناس؟ بل صار: كيف تُعيد هذه الدولة تقديم فشلها باعتباره قدرًا لا مفر منه؟ أو أسوأ: كيف تُحمّل المجتمع نفسه مسؤولية فشلها؟
في النظم التي لا تملك مشروعًا اقتصاديًا يعيد توزيع الثروة، ولا رؤية سياسية تُنتج شرعية ديمقراطية، يتحوّل الحكم إلى معادلة أمنية خالصة. لكن الأمن، وحده، لا …