تُصدر مؤسسة حرية الفكر والتعبير تقريرها الثاني خلال 24 ساعة، بعد التقرير الذي صدر في منتصف يوم أمس الذي رصد الإنتهاكات الجثيمة التي وقعت على عدد ليس بقليل من الصحفيين، تنوعت بين قتل وإعتداء وقبض ومصادرة الكاميرات.
بلغت الحصيلة النهائية لحالات الإعتداءات على الصحفيين والمصورين التي تثنى لمؤسسة حرية الفكر والتعبير التأكد منها بالأمس 14 أغسطس 2013، 32 حالة إعتداء نتج عنها إصابات مختلفة تتراوح ما بين اصابات بالخرطوش والطلق الناري، والإعتداء بالضرب والآلات الحادة، وتكسير الكاميرات والمعدات، وغيرها من أشكال الإعتداءات الآخرى، هذا بالإضافة إلي 4 حالات وفاة مؤكدة حدثت جميعها بمحيط جامع رابعة العدوية بالأمس أثناء فض إعتصام مناصري الرئيس المعزول محمد مرسي. وتُعد الأرقام سابقة الذكر أرقام مرتفعة للغاية غير مسبوقة في تاريخ الإعتداء على الصحفيين منذ نشوب ثورة الخامس والعشرين من يناير أو فيما قبلها، وخاصة إذا وضعنا في الإعتبار حدوثها جميعاً في أقل من 24 ساعة، وهو ما يُنذر بخطورة حقيقية تهدد حياة العاملين بالمهنة، كما تهدد بالطبع قدرتهم على القيام بواجبهم من تغطية الأحداث الدامية التي تشهدها مصر.
حدثت أغلب حالات الإعتداء الواردة في التقرير من قبل قوات الأمن القائمين بفض إعتصامات الإخوان المسلمين ومناصريهم، أو من قبل مؤيدوا الرئيس أنفسهم. ويشمل التقرير الحالي الحصيلة الإجمالية للحالات التي استطاعات المؤسسة التأكد من صحتها التي حدثت طوال الأربع وعشرون ساعة الماضية.
4 حالات قتل مؤكدة
مقتل حبيبة عبد العزيز مراسلة ومصورة “جولف نيوز” برصاصة في الرأس ، كما لقى مصور قناة “سكاي نيوز”، مايك دين، مصرعه خلال تغطيته أحداث فض إعتصام ميدان رابعة العدوية، وقال تقرير مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر انه توفى إثر إصابته بطلق ناري في القلب كما سقط مراسل شبكة “رصد” مصعب الشامى ومقتل أحمد عبد الجواد صحفي جريدة “الأخبار” بطلق ناري، أثناء تغطيتهم الأحداث برابعة.
حالة إختفاء واحدة
إختفاء مراسل جريدة ” الوطن ” طارق عباس بعد تأكيدات من أصدقاءه بإصابته بطلق خرطوش على مستوى العين والساق أثناء تغطيته الأحداث بالمهندسين.
8 حالات إصابة بطلقات نارية وضرب بآلات حادة
أصيبت أسماء وجيه مصورة وكالة “رويترز” بطلق ناري في القدم وترقد بإحدى المستشفيات بعد فترة من الإختفاء.
وأكدت قناة “النهار” إصابة مصورها محمود قليد، وتحطيم الكاميرا الخاصة به، أثناء قيامه بتغطية الأحداث في منطقة المهندسين.
كما أصيب مصعب الشامي وأحمد النجار، الأول “مصور حر” والثاني مصور بجريدة “المصري اليوم”، كل منهما بطلق خرطوش وصادرت لجنة شعبية من الأهالي الكاميرات.
إصابة صحفيان بجريدة “الشروق” بأسوان محمود الجعفري وعبدالله مشالي بالضرب بالشوم والآلات الحادة على الرأس أثناء تغطية فض ميدان المحطة بأسوان من قبل أنصار الرئيس المعزول.
ويتلقى علاء القمحاوي مصور جريدة “المصري اليوم” العلاج بمستشفى القصر العيني بعد إصابته بطلق ناري بالرجل.
وأعتدت مجموعة من المجهولين على عاشور أبوسالم مراسل موقع “البديل” بالمنوفية أثناء الإشتباك مع مسيرة للإخوان وتم تحطيم الكاميرا واللابتوب، وهناك وجود إحتمالية كسر بالقدم.
أكثر من 10حالات إعتداء بالضرب وتكسير للكاميرات
الإعتداء على مصور جريدة “المصري اليوم” حازم عبدالحميد من قبل مدنيين على كوبري أكتوبر بطريق النصر أثناء تغطية الأحداث هناك.
وقُبِل مراسل موقع “البديل” بالوادي الجديد بالإعتداء من قبل أنصار الرئيس المعزول أثناء تغطية إعتصامهم أمام مبنى المحافظة وتم تكسير الكاميرا الخاصة به.
بينما تم الإعتداء على عماد رفعت الصحفي بجريدة “المال” وإحدى زميلاته من قبل مجهولين أثناء مرورهم على الطريق الدائري.
ضرب و تكسير كاميرا صحفي جريدة “الأقصر بلدنا” من قبل مجهولين أثناء تصويره حريق إحدى المولات التجارية بالأقصر .
مصطفى الشيمي صحفي بموقع “مصراوي” تعرض للإعتداء وتكسير الكاميرا الخاصة به و الآي باد، من قبل قوات الأمن أثناء فض إعتصام النهضة.
كما تم الإعتداء على المصور عمر ساهر و إيمان هلال من جريدة “المصري اليوم” من مدنيين من داخل إعتصام رابعة، وتم تهديدهم بأسلحة بيضاء وصادروا كاميراتهم وبطاقتهم الصحفية، وتم إنقاذهم ايضاً على يد أشخاص من داخل الإعتصام.
و نشرت جريدة “الوطن”، خبر الإعتداء على مراسلها محمد شنح، أثناء تأدية عمله في تغطية فض إعتصام رابعة العدوية، وقاموا بإحتجازه لدقائق، ولكنه فر هاربا أثناء إنشغالهم في تحطيم إحدى سيارات المطافئ.
وأكدت المصادر محاولات إطلاق نيران وإقتحام لمقر جريدة “ولاد البلد” ” السوايفة” ببني سويف.
وهناك أخبار غير مؤكدة عن إعتداء على مراسل “التليفزيون المصري” بالمنيا أحمد حسين ومحمد كمال صحفي بجريدة “الدستور”.
10حالات قبض ومصادرة كاميرات ومعدات من قبل قوات الأمن:
صادرت قوات الشرطة كاميرا خالد الفقي مصور “الوكالة الألمانية” ، وكذلك حمادة الرسام و أحمد طرانة مصوري جريدة “المصري اليوم”.
كما تم إلقاء القبض على مراسلو وكالة “رويترز” توم فين ومعه اثنين آخرين من قبل قوات الأمن وتم مسح كل ما تم تصويره، وبعدها تم اطلاق سراحهم.
وأُلقي القبض على أحمد طارق محمد أمين “طالب ومصور حر” وعبدالله الشامي ، الموحد بالله وعماد السيد مراسلي قناة “الجزيرة” ، عمرو دياب من جريدة “الوطن” ومحمد الهواري من موقع “صدى البلد”، من أمام طيبة مول بجوار إعتصام رابعة تم إحتجاز البعض منهم بإستاد القاهرة ثم أُطلق سراحهم مساء أمس.