«مؤسسة حرية الفكر والتعبير» تصدر ورقة عن مفهوم استقلالية الإعلام وأوضاعها في الإعلام المصري بعد ٣٠ يونيو

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter

يصدر برنامج “حرية الإعلام” بمؤسسة حرية الفكر والتعبير، اليوم “الثلاثاء”، ورقة بعنوان “الإعلام المصري: استقلالية منقوصة ومهنية معيبة” بهدف مناقشة مفهوم استقلالية الإعلام وجوانبها بشكل عام، وأثر استقلالية الإعلام في دفع عملية التحول الديمقراطي، واستعراض أوضاع استقلالية الصحافة والإعلام المصري، بجناحيه الخاص والعام، بعد أحداث ٣٠ يونيو٢٠١٣م. تعقد الورقة مقارنة بين أوضاع الإعلام الأمريكي بعد أحداث ١١سبتمبر٢٠٠٠م لتسليط الضوء على أوجه التشابه بين الخطاب الإعلامي في الولايات المتحدة –آنذاك- وخطاب الإعلام المصري، بهدف الخروج ببعض الدروس المستفادة.

تتناول الورقة في الجزء الأول منها مفهوم وتعريف الاستقلالية وتحديد محاورها وأهميتها والنقد الموجه لتعريفها الحالي معتمدة على استعراض وتحليل المصادر الثانوية الموجودة في الأدبيات الإعلامية. كما أنها تناقش العلاقة بين استقلالية الإعلام ودفع العملية الديمقراطية وما يرتبط بها من محافظة على الحقوق المدنية.

أما في الجزء الثاني تناقش الورقة وضع الإعلام المصري قبل أحداث ٣٠ يونيو، معتمدة على المصادر الثانوية من دراسات وتقارير ومقالات إخباري. وكذلك تستعرض دراسة حالة للإعلام الأمريكي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠٠م، وذلك بهدف عقد مقارنة بين تغطية الإعلام الأمريكي للأحداث –آنذاك- وبين تغطية الإعلام المصري للأحداث –تحديدًا- في الفترة التي أعقبت قرارات ٣ يوليو وما تبعها من تعامل أمني عنيف مع اعتصامي أنصار الرئيس المعزول “مرسي” بميداني “رابعة العدوية” و”النهضة.” ويرجع السبب في اختيار الحالة الأمريكية هو مساحة التشابه بينها وبين الحالة المصرية، خاصة وأن كلتا البلدين استدعتا شعارات “الحرب على الإرهاب” باعتبارها عنوان المرحلة السياسية، مع وضع اختلاف السياق والوضع السياسي للبلدين في الاعتبار.

وفي الجزء الثالث، تسلط الورقة الضوء على وضع الإعلام المصري بعد أحداث ٣٠ يونيو، معتمدة على مقالات إخبارية ومقاطع تلفزيونية تم اختيارها من تحليل المحتوى الإعلامي للقنوات الرسمية والخاصة بعد ٣٠ يونيو – في الفترة ما بين ١٥ حتى ٢٥ سبتمبر ٢٠١٣م- والذي أعدته مؤسسة الصوت الحر ونشرته في تقريرها الثامن عن الإعلام، للاستدلال على أوضاع الإعلام المرئي والمسموع. كذلك اُستخدمت المقابلات الشخصية (الشبه مهيكلة) التي أجريت مع عشرة من الصحفيين والمحررين والخبراء والإعلاميين لمعرفة أرائهم حول مناخ وبيئة عمل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة بعد ٣٠ يونيو، ومدى تغير وضع مؤسساتهم الإعلامية وكذلك التغطية الإعلامية التي قامت بها مؤسساتهم، للوقوف على مدى استقلالية ومهنية تغطيتها الإعلامية.

وأخيرًا، تطرح الورقة على الأطراف الشريكة في منظومة الإعلام المصري بعض التوصيات المستقاة من استعراض وضع استقلالية الإعلام ومدى مهنيته في التغطية الإعلامية بعد ٣٠ يونيو على خلفية المقارنة مع الحالة الأمريكية.

الإعلام المصري استقلالية منقوصة ومهنية معيبة Online

محتوى المدونة منشور برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 4.0